الجمعة، 15 مايو 2009

«متطوعون من أجل الكويت»: مشاركة الناخبين غداً من أجل الدفاع عن الوحدة الوطنية

دعت الناخبين لاختيار مستقبل أطفالهم
«متطوعون من أجل الكويت»: مشاركة الناخبين غداً من أجل الدفاع عن الوحدة الوطنية
 
•الهارون يتوسط الحجرف والجاسم (تصوير: هشام كامل)
•الهارون يتوسط الحجرف والجاسم (تصوير: هشام كامل)
كتب زكريا محمد:

دعا عدد من مجموعة «متطوعون من أجل الكويت» الى ضرورة مشاركة الناخبين غداً في العملية الانتخابية باعتبارها مشاركة تاريخية من اجل الدفاع عن الوحدة الوطنية وصيانتها.
وتمنت هذه المجموعة دخول اكثر من مرشحة الى مجلس الأمة المقبل من اجل تهذيب الخطاب السياسي، ودعم التيار المدني باعتبار ان وجوده يشكل مكسبا كبيرا للمجتمع.
وشددت المجموعة الحرص على استمرارية الديموقراطية من خلال انتخاب مرشحين يهمهم العمل والابتعاد عن الغثاء في الاداء النيابي، والتركيز على التنمية ومصالح الناس.

وقال المنسق العام يوسف الجاسم لقد قمنا بعمل حملة اعلامية متكاملة هدفها ايصال رسائلنا الى الناخبين والمجتمع، وقوامها اعلانات متحركة في التلفزيون وثابتة في الصحف، واخرى في الطرقات واذاعية في كويت FM ورسائل SMS حيث تم ارسال اكثر من 300 الف رسالة للكويتيين للبالغ اعمارهم 21 سنة وما فوق.
واضاف الجاسم قمنا بايجاد موقع الكتروني www.volunteer4Q8.com و«فيس بوك» قام بعملها مجموعة من القوى الطلابية في جامعة الكويت والجامعات الاخرى، واخذوا على عاتقهم تصميم ونشر الافكار التي تبنتها المجموعة، كما قمنا بتصميم رسالة الى الناخب لتوزيعها المباشر على الناخبين والموقع الالكتروني واليوتيوب.
وبين الجاسم ان من قام على نشر هذه الرسائل هي لجان تطوعية برئاسة ليلى الكندري، وتم تنفيذها من خلال تمويل ذاتي تبرع به افراد المجموعة، وكل وفق قدراته لتصميم هذه الرسائل التوعوية وطباعتها، مشيراً الى انه كان هناك حجم احتضان كبير من وسائل النشر، ونشرها بالمجان، مشيداً بدور اغلب الصحف.
وتلفزيون الكويت بقنواته الاربعة وكافة الفضائيات المحلية، وشركة ايديا التي قامت هي الاخرى بنشر الاعلان بالمجان، بالاضافة الى شركة السينما الكويتية التي تبنت رسائلنا.
وأوضح الجاسم أن هذه الحملة هي تطوعية شعبية أهلية قامت على مساهمات ومبادرات الاعضاء، مشيرا الى تشكيل لجنة مالية من د. نايف الحجرف وناصر العصيمي واحمد الصراف، حيث تولت جمع الاموال وفتح الحساب والصرف منه على الانشطة الخاصة، مشيدا بدور «اغلب جمعيات النفع العام التي تعاونت معنا».
وقال انه تم تشكيل لجنة متابعة من 9 اشخاص لعقد الاجتماعات المختلفة لمتابعة ما قررته المجموعة العامة للاتصال، مشيرا الى حرص الحملة على ترسيخ جملة من الحقائق، منها أننا لسنا بديلا من التنظيمات السياسية القائمة والمعنية بالمجتمع المدني والحريات والمساواة والمبادئ الدستورية، فنحن جهة اهلية حريصة على تماسك القوى الوطنية ولم نأت لنحل مكان اي من المجموعات، وما كان يقلقنا انه فور صدور مرسوم حل مجلس الامة ان تتبعثر القوى الوطنية في الاستحقاق الانتخابي التالي، والذي اقلقنا بشدة ان التيار المدني هو الاكثرية في هذا الوطن، لكنه يشكو من عدم تماسك تنظيمه واتفاق اطرافه في القضايا العامة، ومن ضمنها الانتخابات.

العمل السياسي
ونوه الجاسم بأن «متطوعون من اجل الكويت» ينظرون الى الانتخابات كجزئية من العمل والممارسة الديموقراطية الشاملة، والاصابع تشير بالاتهام للتيار المدني بأنه ضعيف ومفكك وفيه صراعات، وهو ما دفعنا الى التحرك، مشيرا الى ان فكرة «المتطوعون» انطلقت من شخصين حتى توسعت الى 46 شخصية، وقد تمت تسميتها في البداية بمجموعة 36 إلى ان بلغ عددنا حاليا 60 شخصا.
وأشاد الجاسم بالتضامن الذي لاقته المجموعة من بعض القوى ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المختلفة، بالاضافة الى دخول ما يقارب من 2000 شخص من المدونين على «الفيس بوك»، وهو دليل على الهم المشترك لمجاميع وقوى اخرى.
وبين الجاسم ان تحرك المجموعة بدأ مع نهاية شهر مارس الماضي واصر البعض على ان يخرج صوتنا الى المجتمع باعتبارنا لسنا تنظيما سريا بل نحمل افكارا ورسائل تدعو الناخبين الى ضرورة الانتقاء للحفاظ على الديموقراطية والمؤسسة الدستورية من العبث الذي حصل في البرلمانات السابقة وخصوصا ممن يحملون اجندة حزبية او فئوية او مصلحية ولا ينظرون الى ما ستتعرض له الحياة البرلمانية من انعكاسات وضربات متتالية بفعل هذا العبث السياسي الذي يضر بمصلحة المجتمع.

استمرار الديموقراطية
وشدد الجاسم على ضرورة الحرص على استمرارية الديموقراطية وتطويرها والابتعاد عن الغثاء في الاداء النيابي والتركيز على التنمية ومصالح الناس والابتعاد عن الطروحات الضعيفة من خلال انتخاب اشخاص تتمثل فيهم الصفات الوطنية ويبحثون عن مستقبل الاجيال المقبلة.
وقال الجاسم: لقد دعونا تيار المجتمع المدني والتنظيمات السياسية لان تلتئم وتتضامن حيث ابدت جميعها التعاون والتجاوب مع رسالتنا ومنها التحالف الوطني والمنبر الديموقراطي ومظلة العمل الوطني، منوها بان هذه المجاميع تأذت في سبيل مناصرة العناصر التي تنطبق عليها المواصفات الواردة في رسالتنا الى الناخب.

اتحاد المجتمع المدني
ودعا الجاسم تيار المجتمع المدني للاتحاد وتجاوز خلافاته السابقة في سبيل تمهيد الطريق الى ما بعد الانتخابات لايجاد جو عام يضم مجاميع كبيرة من الرجال والنساء لمراحل قادمة من العمل السياسي لينشأ بأي شكل من الاشكال التنظيم الذي فقد القيادة لفترة طويلة.

غياب الصوت
وبين الجاسم انه جاء الوقت لان يعي المجتمع المدني بأن صوته المؤثر في المجتمع السياسي غاب لفترة طويلة رغم اختطاف العمل السياسي في الكويت سواء بالبرلمان او غيره من قبل قوى تدعي الديموقراطية والحفاظ على الدستور ولكنها تقوض اسس الدستور واحترام الحرية الفردية في اطار تكافؤ الفرص.
وقال ان الساحة السياسية خلت من العناصر البرلمانية المؤثرة في العمل السياسي، وانحجب صوتها الوطني المخلص واصبحت الاغلبية للصوت العالي والتي تدغدغ مشاعر الشارع وتبحث عن المكتسبات الشعبية لتسجل مكاسب لها او لفئتها، بينما يخسر العمل السياسي العناصر التي كانت تتصدى لتطوير الديموقراطية وتفعيل الدستور، مشدداً على ضرورة عودة هذه الفئة الى العمل السياسي من خلال التكاتف لوقف العبث الذي يريده البعض من خلال تغييب الديموقراطية والذي لا نتوقعه ولكن نحذر منه.

فكرة المجموعة
وقال عضو لجنة المتابعة في مجموعة «متطوعون من اجل الكويت» النائب السابق عبدالوهاب الهارون، ان فكرة انشاء هذه المجموعة بدأت من الاعلامي يوسف الجاسم بالتشاور مع بعض الاشخاص، وبعد الشعور بالاحباط واليأس عند الناخبين والتوجه بالعزوف عن المشاركة في هذه الانتخابات.
واضاف الهارون ان الفكرة بدأت بعد حل مجلس الامة الماضي والذي كان نتيجة للمحاككات السياسية والتصعيد والتأزيم على حساب قضايا التنمية ومستقبل البلد، ولذلك رأينا ضرورة متابعة هذه القضية لتعود بالنفع والمصلحة على مستقبلنا، بالاضافة لرؤيتنا بأنه ستكون هناك انعكاسات على تيار المجتمع المدني والذي هو الاكثر حساسية في هذه القضية من اي تيار آخر.

تيارات حزبية
واشار الهارون الى ان التيارات الاخرى في البلاد تحركها تيارات حزبية او تجمعات مستقبلية وفئوية وستقبل على الانتخابات من قبل التيارات التابعة لها، رغم ان التيار المدني هو الاغلبية ولكن ينتابه شعور بالاحباط والتردد واليأس وهو من اخطر الامور، ولذلك كانت انطلاقتنا بضرورة عدم اليأس من خلال تقديم عناصر جيدة للبرلمان وتفاعلا مع خطاب سمو امير البلاد الذي طالب من خلاله الناخبين باعانته بحسن الاختيار للبرلمان المقبل، وهو ما يعني الابتعاد عن قوى التأزيم ومن يهتم بقشور الأمور وليس بالقضايا التنموية وبناء المجتمع والتنمية البشرية، مشيرا إلى أن بعض هذه العناصر ترغب في عضوية المجلس لاستغلال الامتيازات التي منحها الدستور للنائب.
وشدد الهارون على ضرورة اختيار المرشح الذي لا ينحرف عن مسيرة العمل البرلماني ويتعامل مع القضايا الدستورية بأخلاق وفروسية النائب الذي يحترم قسمه عند دخوله البرلمان في ظل وجود نوع من الابتزاز الذي يمارسه بعض النواب إما لأجندة خاصة أو لخدمة أطراف من خارج المجلس.

مستقبل الأبناء
وقال الهارون انه خوفا على بلدنا وضياع مستقبل أبنائنا تنادينا كأصدقاء من جميع أطياف المجتمع سواء من المناطق الخارجية أو الداخلية من وزراء ونواب سابقين ودكاترة وأساتذة جامعات وإعلاميين بارزين وآخرين مهتمين بالشأن العام والاقتصاد لتأسيس هذه المجموعة التي بدأت من 36 عضوا وازداد العدد، مؤكدا ترحيب الجميع بهذه الفكرة لرغبتهم في العمل الجماعي لأن العمل الفردي لن يؤدي إلى أي نتيجة.
واشاد الهارون بالتفاعل الذي حصلت عليه مجموعة «متطوعون من اجل الكويت»، حيث تم بعد استقرار المجموعة وتبلور أفكارها التحرك لاختيار لجان المتابعة والمختصة والمنسق العام لتضع أجندة العمل رغم قناعتنا بضيق الوقت ولكن بسباق مع الوقت لأن العمل كثير.

تمويل ذاتي
واشار الهارون إلى أن الأعضاء تبرعوا لتمويل هذه المجموعة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وهو ايصال الرسالة الصحيحة لكل ناخب، وقد وجدنا تجاوبا كبيرا وستكون نتيجتها في يوم الفصل غدا السبت، لأن التصويت سيكون من أجل الكويت، ووجدنا أن الأطفال هم أحسن وسيلة لإيصال الرسالة باعتبارهم مستقبل البلد.

الكتلة الكبرى
وقال الهارون لقد ركزنا على قضية المرأة لان قناعتنا التامة بانها الكتلة الانتخابية ذات الاغلبية الكبرى في السجل الانتخابي وذلك لحرمان الكثير من الرجال من التصويت لانخراطهم بالسلك العسكري، أو هناك طلبة يدرسون بالخارج، بينما المرأة لا تنتمي لهذه الجهات وحقها بالمشاركة متوافر.
وأكد الهارون ان المجموعة تدفع بقوة لخروج المرأة للتصويت لمن في جنسها في ظل وجود مرشحات متميزات، مشيرا الى ان مؤشرات الاستبيانات الأخيرة تبين وجود فرص لفوز مرشحة او اكثر وهي مبشرة ونتمنى ان تكون واقعا.
وشدد الهارون على ضرورة ان يتبنى تيار المجتمع المدني حقوق المرأة السياسية بعد حرمانها 50 عاما من الممارسة الديموقراطية، ومن المعيب ان لا تدخل امرأة الى البرلمان وخصوصا الحاجة الماسة الى وجودها تحت قبة البرلمان لان هناك قضايا تستطيع التقدم بها جيدا وحتى يكون هناك عمل تشريعي متكامل رافضا عدم مشاركتها في صنع القرار السياسي.

الكويت أولا
وبين عضو لجنة التنسيق في مجموعة «متطوعون من اجل الكويت» د. نايف فلاح الحجرف انه منذ بداية الفكرة تولدت القناعة بعمل هذه المجموعة بحس وطني راق، ولاننا نتحدث عن عمل منظم من أهدافه جعل الكويت اولا وقبل كل شيء.
وقال الحجرف اننا نحث الناخب على المشاركة في الانتخابات وممارسة حقه الانتخابي من اجل الوطن بالاضافة الى ضرورة اختيار العناصر الوطنية التي تستطيع من خلال عضويتها في مجلس الامة تقديم البرامج التنموية ووضع الخطط للنهوض بالبلد ومكافحة الفساد ونشر التفاؤل بالمستقبل.
واضاف الحجرف انه يوجد في رابط المجموعة (اللينك) 39 الف رابط بموقع من أجل الكويت وهذا دليل على الجهد والحرص من الشباب الذين يعتبرون اكثر فاعلية بالمجتمع لتطوير الديموقراطية، مشيرا الى ان هذه الفئة تأخذ على عاتقها النهوض بمستقبل البلد خصوصا انهم اثبتوا الحس الوطني العالي والاحساس بالمسؤولية رغم صغر سنهم.
وأشاد الحجرف بجميع المجاميع الطلابية التي تدرس في جميع المؤسسات التعليمية لتجاوبهم وتفاعلهم مع اهدافنا، حيث قاموا بتأسيس الموقع الالكتروني «الفيس بوك» للحملة ونشر وتوزيع الرسالة الى الناخبين في المقرات الانتخابية والمواقع المطلوب الوصول اليها، مشيراً الى ان هذا التفاعل جعلنا نستمر الى ما بعد الانتخابات.

دعم المرأة
وأكد الحجرف حرص المجموعة على دعم وصول المرأة الى البرلمان لان الديموقراطية لا تتجزأ، والجنسان لهما دور في المجتمع ولذلك فإن وصول احدى المرشحات يعتبر مكسبا حقيقيا للحياة الديموقراطية، وقد يهذب وجودها في القاعة البرلمانية الخطاب السياسي بالاضافة الى ان وجودها يعتبر مكسبا لدعم التيار المدني.
وتمنى الحجرف وصول اكثر من مرشحة للبرلمان لتحقيق اهدافنا، خصوصا ان هناك عضوات في مجموعة متطوعون من اجل الكويت قاموا بمجهودات فاعلة مثل مديرة الحملة الاعلامية ليلى الكندري وهو تأكيد على دور المرأة في القيادة والايجابية.
مستقبلنا بأيديكم
قال الجاسم ان الحملة الاعلامية قامت على لسان الاطفال من خلال ختمها بأن «مستقبلنا بأيديكم لا تضيعونا»، حيث تم توجيه ثلاث رسائل تدعو الاولى الى ان يكون الاختيار «للكويت اولاً»، بينما الثانية «حسن الاختيار» ويكون للمرشح الذي يحافظ على الدستور ويحارب الفساد، اما الرسالة الثالثة فهي «الدعوة للمشاركة وعدم مقاطعة الانتخابات».


تصحيح الأوضاع
كشف الجاسم عن اطلاق رسالة جديدة اليوم للناخبين من اجل تصحيح اوضاع بلدهم عبر المشاركة بالانتخابات لاختيار الافضل والدفع لايصال المرأة الى قبة البرلمان بأي شكل من الاشكال، مشيراً الى ان عمل المجموعة لن يقتصر على فترة الانتخابات بل سيستمر.

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=499813&date=15052009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق