الجمعة، 22 مايو 2009

« عصف ذهني» في ديوان الجاسم لتحديد المسار ودعم العضوات

« عصف ذهني» في ديوان الجاسم لتحديد المسار ودعم العضوات
جانب من الحضور في ديوانية يوسف الجاسم
القلوب قبل العقول السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، كانت حاضرة في ديوان الإعلامي يوسف عبد الحميد الجاسم، اجتمعت تهنئ أنفسها بما حققته الكويت في السادس عشر من مايو الذي يعد نقلة نوعية في حياتها السياسية والاجتماعية، حين انتخب الشعب أربع نساء نوابا عنه في مجلس الأمة الجديد، في سابقة تاريخية نالت إعجاب وثناء العالم. 
المجتمعون كانوا حريصين على مصلحة الوطن، خصوصاً بعد التغيير الذي أحدثه الناخبون في بنية المجلس وتوجهاتهم التي جددت الآمال في تصحيح المسار، وإنهاء حالة الشحن والشلل والتراجع والإحباط التي سادت وأثارت مخاوف المخلصين للبلاد «وفزعتهم» لها، والتي بلغت ذروتها بعد نداء سمو الأمير المؤثر: «أعينوني بقوة.. وأحسنوا الاختيار». 
الجاسم وجّه حديثه إلى الحضور قائلا: «اجتمعنا اليوم حتى لا نفترق، ونقرر كيف سنستمر، فنحن الآن فريق تجاوز 40 عضوا، لذلك يجب ألا يقتصر عملنا فقط في الانتخابات، هدفنا الأساسي ليس حملة إعلامية ينتهي عملها بانتهاء الانتخابات، بل دورنا يبدأ الآن لكي نوحد الصفوف الوطنية ونوحد المسار، لأن مصلحة الوطن هي الأهم، لقد شكلنا لجنة قوامها 9 أعضاء رجالا ونساء، وذلك لطرح كل التصورات». 
مداخلات الحضور كانت أشبه بعصف ذهني، وكانت تقييما للحدث التاريخي ما بين ناقد ومحلل، ومستعرض لأبرز الإنجازات التي حققتها لجنة «متطوعون من أجل الكويت»، والتي ركزت على أن الحركة الوطنية لا تتحمل الذين يحلمون بالملكية. 
مداخلات 
واتفقت المداخلات على عدم السماح لأي شخص بأن يؤذي الكويت، مجمعين: «هذه فرصتنا لنتقدم ونعيد الكويت إلى ما كانت عليه في السابق مركزاً للتنوير، فنحن نعاني انقسام الحركة الوطنية حتى هذه اللحظة، وهناك تيارات مؤذية للكويت، وأصبحت هناك قوى وطنية ضد أخرى، ويجب أن نقف في وجه كل من يريد أن يعود بنا إلى مربع التأزيم». 
كما انتقدوا الاستخدام السيئ في توظيف سكرتارية النائب التي وصل عددها إلى 15 «لذلك يجب أن نعين المختصين وليس المقربين والمحسوبين، كما يجب أن ننتقل 
نقلة نوعية في أدائنا». 
وأضافوا: «إن الأشخاص الذين يعترضون على دخول العضوات غير المحجبات، نتمنى أن يعترضوا على الأشخاص الذين خالفوا الدستور بمشاركتهم في الفرعيات»، متسائلين: «كيف سيؤدون القسم وهم خالفوا الدستور؟». 
نصائح 
ونصح الحضور العضوات بالاعتدال وعدم التسرع في التصريحات، قائلين: «نريد التعرف عليهن عن قرب، وما توجهاتهن، لنستطيع دعمهن، وعلينا أن نسخر اختصاصاتنا لتكون حلقة الوصل بينهن وبين الشعب، ونتقدم بالمشاريع التنموية والإصلاحية لنرقى بالكويت». 
حكومة متجانسة 
وتطلع الجاسم إلى تشكيل حكومة متجانسة ذات رؤية وكفاءة عالية، وقادرة على أن تقود البلد في طريق الإصلاح والتنمية في ظل سيادة القانون. 
وتابع: «أطلقت مجموعة متطوعون من أجل الكويت نداء أطفالنا لكبارنا (مستقبلنا بأيديكم فلا تضيعوه)، ونداء انتخاب مجلس يعيد اللحمة الوطنية لبلدنا، ويحمي الدستور والديمقراطية، ويحمي الحرية ويحقق العدل والمساواة، وتشارك فيه المرأة إلى جانب أخيها الرجل في بناء المستقبل». 
وأضاف: «كان رهاننا على وعي الناخبين صائبا، فالنتائج أثلجت صدورنا، وجددت فينا الحوافز كي نستمر في الدعوة إلى مزيد من الوحدة الوطنية التي لا أمن ولا استقرار ولا تنمية من دونها، والدفاع عن أركان دولة الدستور والقانون، وقيم المجتمع المدني القائمة على الحرية والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص». ودعا الجاسم كل القوى السياسية الشعبية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني «لاستثمار هذا الإنجاز التاريخي الذي حققه الناخبون، والبناء عليه لتفعيل مسيرة الديمقراطية، وقطع الطريق على المتربصين بها». 
الجاسم حرص على دعوة العضوات إلا أنهن اعتذرن لانشغالهن باستقبالات المهنئين، لكن الحضور أكد دعمه للنائبات الغائبات في مسيرتهن السياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق